المحرك: حزام التوقيت وشمعات الإشعال

ينقل حزام التوقيت القوة إلى عمود الكامات، مما يؤدي إلى فتح وإغلاق صمامات المحرك. ويدخل خليط الوقود والهواء إلى غرفة الاحتراق ويحترق ويدفع المكابس. وغالباً ما يعمل حزام التوقيت على تشغيل مضخة المياه أيضاً.

قد ينقطع حزام التوقيت القديم أو المتهالك بشدة ويسبب تلف المحرك، حيث يفقد التزامن الذي يحكم حركة صمامات المحرك، وتصطدم المكابس بالصمامات كالرصاصة، غالباً بسرعة تبلغ 15 متر/الثانية. ويجب في أغلب الحالات استبدال رأس الأسطوانة التالف بالكامل.

يفحص الفني حزام التوقيت في سيارتك بحثاً عن أي تآكل بعد 4 سنوات أو 60,000 كم (أيهما أقرب). وإذا لزم الأمر وبعد التشاور معك، فإننا نستبدل حزام التوقيت ونظام الشد المرتبط به، ثم نعيد تجميع المحرك ونُخضع سيارتك لاختبار القيادة للتأكد من توفير الأداء الأمثل.

يؤدي حزام التوقيت المسنن الذي تم تركيبه بشكل خاطئ إلى تلف المحرك، كما أن عملية تغييره صعبة للغاية. حيث تحتاج إلى أدوات معينة إلى جانب الخبرة اللازمة لتغييره. لذلك من الأفضل تغييره لدى أحد مراكز الخدمة المعتمدة.

اعتماداً على نوع شمعات الإشعال وجودتها، يمكن أن تواصل العمل لمسافة 30,000 كم. التزم بالجدول الزمني لفترات الصيانة، وعند عدم عمل شمعات الإشعال على النحو الأمثل، ستعرف ذلك على الفور، وستتجنب أي تكاليف لاحقة.

يمكنك إطالة عمر شمعات الإشعال من خلال الحفاظ على المستوى المناسب لزيت المحرك وأسلوب القيادة الصحيح. فإذا كان مستوى زيت المحرك مرتفعاً أكثر من الازم، فإنه يصل إلى شمعات الإشعال. وإذا كنت تقود سيارتك إلى مسافات قصيرة كثيراً، سيتراكم الشحم على شمعات الإشعال، إذ يتسبب ذلك في عدم وصول المحرك إلى درجة الحرارة التي تحتاجها شمعات الإشعال لتنظيف نفسها.

تتعرض شمعات الإشعال للضغط العالي والذبذبات ودرجات الحرارة التي تصل إلى 3,000 درجة مئوية. ويمكن أن يتلف المحول الحفاز الخاص بالمحرك لمجرد عدم إنتاج الشرارة لعدد قليل من المرات.

حتى لو كان تغيير شمعات الإشعال يبدو سهلاً، فإن أبسط خطأ يمكن أن يؤدي إلى تلف شديد في المحرك. ولكن لماذا يحدث ذلك؟ يحتاج كل محرك إلى شمعات إشعال مختلفة، وستسبب شمعات الإشعال غير المتطابقة مع المحرك في إتلاف المحرك، وكذلك استخدام الأدوات غير المناسبة أو الربط المفرط أثناء التجميع. لذلك لا تخاطر بفعل هذا بنفسك.